استضاف قصر المعارض يورإكسبو بمدينة ليون الفرنسية من 5 إلى 7 جوان 2018 ، صالون الطباعة ثلاثية الأبعاد الذي يعد من أكبر التظاهرات المهنية لشركات نظم التصنيع المضاف.
هذا الصالون يعتبر مناسبة لعرض أمثلة ملموسة و إنجازات مبتكرة و لاكتشاف الاتجاهات التكنولوجية الرئيسية في مجالات الطيران والفضاء التي حققها الصناعيون و من ضمنهم شركة سوجيكلار آيروسباس التي تعتبر من المنافسين الرئيسيين على كأس الصالون بفضل مشروعها الجديد المتمثل في باب كوة صيانة الطائرات و الذي أطلقت عليه إسم " إيول 3 د" و الذي تم تطويره بالاشتراك مع "المركز التقني الصناعي للمسابك و المواد و المنتجات المعدنية" لتصميم تفاصيل عملية المنتج و دراسة الصب والمحاكاة الرقمية و بالشراكة مع شركة "فوكسال جات" للطباعة ثلاثية الأبعاد و شركة فينتانا.
هذا الباب الذي يمثل ثمرة الاستعمال الثنائي لتقنيتي التصنيع الإضافي والمسابك للمضي قدما في خدمة الابتكار في عالم الطيران ، هو باب مسبوك بطريقة الشمع الضائع ، و هو دليل على أنه بإمكان المسابك إنجاز قطع ذات أشكال معقدة. و لقد كان التحدي الرئيسي هو الجمع بين أقمشة رقيقة للغاية لا يتجاوز سمكها 2 مم و تصل أطوالها إلى 700 × 400 مم 2 مع هيكل عضوي يدمج وظائف التحسين الطوبولوجي والتصنيع الإضافي لتكون النتيجة رائعة في نهاية المطاف: باب يقل وزنه بنسبة 30٪ مقارنةً بالباب المصنوع بالهندسة التقليدية التي تعتمد التشكيل في الكتلة.
النسخة الأولية مدمجة في الكتلة (7.2 كغ) النسخة المثالية من المسبك (4.8 كغ)
و ما كان لهذه التجربة الرائدة أن تنجح لولا الجمع بين التصنيع الإضافي للحصول على النموذج المفقود ومسبك الشمع الضائع من الألمنيوم الذي سمح بمثل هذا العمل التقني، مما مهد الطريق لتطبيقات صناعية جديدة.
للتذكير فإن عملية السبك بالشمع الضائع أو الشمع المفقود هي عملية لسبك المعادن لصنع نسخة مطابقة لقطعة أصلية. و تُصنّع الأشكال المعقدة بهذه الطريقة في المجال الصناعي و تسمى العملية بالسبك الدقيق . وتختلف اليوم هذه التقنية من مصنع لآخر و لكن الخطوات الأساسية تبقى نفسها و هي تشبه إلى حد ما عملية السبك في القوالب الرملية ولكن بدلًا من وضع نموذج خشبي أو بلاستيكي يوضع نموذج من الشمع وعند عملية الصب ينصهر الشمع ويدخل في المسافات البينية للمسبوك.
