1091 
تتداول منذ فترة مشكلة البيئة المنجرة عن استعمال أكياس البلاستيك الغير قابلة للتحلل العضوي و قد انتشرت في كل مكان في البر و البحر. و ما أن تهب عاصفة صغيرة قرب مصب القمامة الغير منتظم حتى ترى الأكياس تتطاير في كل مكان على قطر لا يقل عادة عن 3 كيلومترات. و قد انتشر في الأعوام الأخيرة هذا الخطر في البحر مما بات يهدد تواجد السلاحف البحرية بشكل كبير و التي تنجر إلى استهلاكها خطأ تتوهم أنها قناديل البحر. مما زاد في النشار هذه الأخيرة بشكل لافت للانتباه و مخل بالتوازن البيئي الطبيعي. وتغطي مواد البلاستيك 40% من المسطّحات المائية جرّاء التلوّث الذي تسبّب به في الطبيعة، ويتوقّع الباحثون ارتفاع هذه النسبة مع مرور السنين..
لكن في المقابل توجد العديد من الشركات التي تأسست في هذا المجال و تشغل عددا كبيرا من اليد العاملة. و قد أثارت الحملة محليا و عالميا مشكلة بطالة لا يمكن غض الطرف عنها.
سنويا تفيد الإحصائيات أن في تونس تستعمل ما يفوق المليار كيس بلاستيكي غير قابلة للتحلل العضوي. وفي ألمانيا يستخدم كل شخص في أكثر من 70 كيسا بلاستيكيا في السنة، ويعد هذا العدد هائلا بالنسبة لسكان ألمانيا الذين يتجاوز عددهم الثمانين مليون نسمة.
ما هي الحلول ؟
يمكن استعمال الأكياس المصنوعة من المواد القبلة للتحلل العضوي كالورق و البلاستيك العضوي. و يمكن كذلك استعمال اللأكياس المعدة للعديد من المرات بصفة متكررة و المصنوعة من القماش مثلا. ويمكن كذل استعمال القفاف المصنوعة من سعف النخيل الطبيعي و التي توفر بديلا جيدا للبيئة. و يشار إلى أن بحوثا جارية لاستخراج مادة بديلة عن البلاستيك من مكونات طبيعية.
Nos recommandations d'articles en soldes :
LIHAOPING 45 Résistant SB SD SDX C12-10-110 C16-16-100 Chanfreinage Outils CNC Tour Fraise Support Endmill éventuelles MW09 SCstuff éventuelles MG;
🔗Cliquer & Acheter: https://s.click.aliexpress.com/e/_EHCNKrx
الحل التقني :
البحث العلمي يمكن أن يوجد مواد بديلة صديقة للبيئة و قابلة للتصنيع و في هذا الصدد، على سبيل الذكر لا الحصر، وجد الباحثون في جامعة هارفرد حلاًّ لهذه المشكلة، بعد أن توصّلوا في دراساتهم الى ابتكار مادّة البلاستيك الحيوي .
وتتكوّن هذه المادة من عنصر رئيسي يُعرف بالـ" الشيتوزان" وهو مركّب عضوي موجود بوفرة في الطبيعة وبخاصة في أجنحة الفراشات والقشرة الخارجية للحشرات وقشرة الحيوانات التابعة لعائلة القشريات كالقريدس.
واللافت في الأمر، أن قشرة القريدس تستخدم اليوم كمكوّن لصناعة بلاستيك حيوي وقوي وشفاف وقابل لإعادة التدوير. فأطلق عليه الباحثون إسم "shrilk".و هذه الطريقة في الصناعة غير مكلفة، وتنتج بديلاً مستداماً وحيوياً للبلاستيك ويمكن إستخدامه كبديل عن البلاستيك التقليدي لعدد من الصناعات الأخرى
وفوائد البلاستيك الحيوي تكمن في قابليّته للتحلل في الطبيعة و الجدير بالنظر أن مادة الـ" الشيتوزان" الموجودة فيه، تساهم في نموّ النباتات والأشجار، الامر الذي يؤثر إيجابيًّا على البيئة.
في مصر : تحويل قشر الروبيان أو الكروفات إلى مادة بلاستيكية
الحل السياسي :
أما بالنسبة للصناعيين فتكمن المشكلة حلها بيد الحكومات و المسؤولين الذين من شأنهم أن يوفروا البديل لهذه المشاريع و مساعدة الصناعيين للخروج من أزماتهم. و تبقى كذلك مسألة رسكلة النفايات و حسن التحكم بها أما أساسيا يبدأ من المستهلك إلى مسؤولي البيئة الذين من شأنهم أن يحسنوا تسيير دورة الرسكلة و التدوير.
الحل على المستوى الفردي
على مستعملي المواد البلاستيكية و غيرها من المواد التي يمكن أن تشكل خطرا على البيئة أن تحسن التصرف عند التخلص من النفايات و ذلك بفرزها قبل التخلص منها مما يساهم بشكل كبير في إعادة رسكلتها و توجيهها لاستعمالات غير مضرة بالبيئة. مع الحرص على الترشيد للصغار و الكبار حتى يتم حسن استعمال هذا الامر.
