Connexion

المهندس في تونس سنة 2023 وتحديات البحث و التطوير في السوق المحلية و الإقليمية … خروج من دائرة الرفاه إلى مجال فسيح

(0 Votes)

فهرس المقال

المهندس زهير مهني في أحد زياراته إلى إحدى الورشات في الصناعات الميكانيكية من أجل إتفاق شراكة مهنية

 

في حوار خاص مع المهندس زهير مهني و في إطار مساهمتنا في نشر مواضيع تتعلق بمشاغل المهندسين و الصناعيين و المساهمة في تقديم الإضافة و تسليط الضوء على أنشطة الهندسة و الإتبكار بما يساير متطلبات المرحلة الحالية و دون اللجوء إلى الخبرات الاجنبية المحتكرة للمعرفة, في هذا الصدد أجرينا حوارا مع المهندس زهير مهني و تطرقنا إلى عدة مواضيع من منطلق تجربته و خبرته في التعامل مع السوق المحلية و المشاريع المنجزة ذات القيمة التقنية العالية و التي تخدم القطاعات الصناعية الأخرى.

في مستهل الحديث عن يوميات المهندس و مشاغله اليومية و تحديه للصعوبات العدّة التي سنتطرق إليها لاحقا مما يجعله يصل ليله و نهاره بالتفكير المتواصل و يتنافس مع نفسه بغية تطوير فكرة أو للوصول إلى حلول هندسية تستجيب لمتطلبات المشروع و الحريف. في هذا الحوار الذي ننأى به عن كل كلام لا فائدة منه و الحديث من أجل تقديم الإضافة و الفائدة لكل المتابعين بأسلوب راق و أنيق.





ماهو مدى استجابة السوق المحلية و الصناعيين و تقبلهم لفكرة التعامل مع الإبتكارات الهندسية المحلية ؟

التخوف من صعوبة وجود المهتمين و الداعمين لهذه الطريقة و لقلة الكفاءات الهندسية في هذا المجال من أسباب عزوف الصناعيين عن الخدمات المحلية.

في حديثنا حول مدى استجابة السوق المحلية و الصناعيين و تقبلهم لفكرة التعامل مع الإبتكارات الهندسية, التي تقوم أساسا على إنجاز ملفات تتضمن تفاصيل المشاريع و الرسومات الناتجة عن الدراسات الهندسية لتوضيفها في حل المشاكل التقنية, يقول المهندس زهير أن هناك جانبا من الخوف عند الحرفاء الذين تطرح عليهم هذه الطريقة في العمل.

و يعود هذا التخوف لصعوبة وجود المهتمين و الداعمين لهذه الطريقة و لقلة الكفاءات الهندسية في هذا المجال وكذلك لوجود أناس , كعديد المجالات الأخرى, من دون الكفاءات المطلوبة. لكن هذه الصعوبة تم تجاوزها بواسطة الوقوف على السبب الأساسي الذي يثير قلق الحرفاء الصناعيين, و يتمثل في الخوف من تحمل المسؤولية كاملة وَحْدَهُم, حيث يقترح تقديم مسؤولية مشتركة في المشروع بين الحريف و المهندس.

PUB :

Nos recommandations d'articles en soldes :

S259b917a1d9b49f69574523222818ee1LS50d8e7e53adb46cdb01069441811e00dbSaadac054a18441e6a2d37234cb748fb4Y

LIHAOPING 45 Résistant SB SD SDX C12-10-110 C16-16-100 Chanfreinage Outils CNC Tour Fraise Support Endmill éventuelles MW09 SCstuff éventuelles MG;

Prix original: EUR 39.03;Prix actuel : EUR 13.59;

🔗Cliquer & Acheter: https://s.click.aliexpress.com/e/_EHCNKrx



و يقوم الأخير بإنجاز الدراسات (التصاميم و المخططات) و كذلك الإشراف على الإنجاز بحرفية, الشيء الذي يلفت انتباه الحريف إلى نوعية الخدمة التي يقدمها المهندس, وهي تعتبر في حد ذاتها أتعابا و التزاما من ناحيته كشريك في الخدمة, أحيانا بصفة مجانية, مما يجعل الحريف يقتنع بالعمل المنجز عند تقديم الملف الهندسي في شكل دراس, فيرى فيها الجدية و الإلتزام خاصة عندما يلمس جودة الرسومات و المخططات و دقة التفاصيل. و بذلك يقتنع أن المهندس المصمم قد قام بخطوة كبيرة في اتجاه انجاز المشروع و يجعل الحريف, الذي عادة ما يكون من أصحاب المشاريع و المستثمرين , يدرك معنى التحدي و المجازفة فيضفي عليه حالة من الإرتياح و الطُمَأنينة في اتجاه إنجاح المشروع.

طريقة التعامل مع الحرفاء في الأعمال الهندسية وصعوبات في إيصال فكرة الرجوع إلى مهندس تصميم في التعامل مع المشاريع الصناعية

لكن الإشكالية عادة في التعامل مع هذه المشاريع تختلف حسب طبيعة و خلفية كل حريف, فبالنسبة لمن لديهم خلفية و تجارب تقنية فإن طبيعة هذه المشاريع تكون دون عوائق في التواصل و يفهم الحريف الفكرة بلا صعوبات مما يسهل عليه إمكانية معرفة إين توجد المخاطرة في المشروع و كيف يمكن أخذ الإحتياطات اللازمة. الفئة الثانية من الحرفاء هم من نوعية "التجار" هنا تتبدل العقلية و طبيعة التعامل مع المشروع حسب توجه السوق.

مما يعني أنه عند التعامل مع الحرفاء ذوي الخلفيات التقنية يكون أسهل بما أنهم يمكنهم استيعاب الحلول بسهولة و فهم نجاعتها فيطمئن و يقتنع أن المهندس لا يتَّجر فيه, و هذه النوعية من الحرفاء هي التي تسهل لنوعية هذه الخدمات الهندسية البروز و تحصيل مراجع أو مشاريع مرجعية مما يكسب الحرفاء ذوي الطبيعة التجارية ثقة أكثر نظرا لكون نظرائهم من أصحاب الأعمال من ذوي الخلفية التقنية قد أقدموا على مثل هذه الخدمات مما ساهم في إبراز رأي مطمئن دون الدخول في تفاصيل تقنية كبيرة.

a0417-diamond-engineering-olive-oil-extraction-core

مثال تصميم ألة نزع النواة من عجين الزيتون من تصميم المهندس زهير مهني- Diamond Engineering

التحديات التي يواجهها المهندس مع بيئة يجهل فيها المهنيون فكرة التعامل مع مهندس تصميم

هذه عينة من الصعوبات التي يواجهها المهندس في هذا المجال و المتمثلة في إيجاد عقلية عند الصناعيين في تونس و ربما تكون هناك نفس الإشكاليات في البلدان العربية و الإفريقية خصوصا مما يجعلها سوقا خاما لمثل هذه الخدمات الهندسية.

مشاريع الدراسات الهندسية  تكون أسهل تواصلأ مع الحرفاء الذين لديهم تكوين وتجارب تقنية

لكن المهندس, الذي من أولى مهامه إيجاد الحلول للمشاكل التقنية التي تنفع البشرية, لابد أن تكون له القدرة على إيجاد الحلول لمشاكله العملية حتى يهيء لنفسه البيئة المناسبة, إن انعدمت, ليتمكن من تقديم الإضافة و القيمة والمساهمة في رفع مستوى العمل و العقلية.

هنا يتجلى قدرة المهندس المبتكر و المصمم على القدرة في التعامل مع لحظات الإحباط. فحين يرى المهندس الحلول الناجعة لكن الحريف لا يراها و لا يقتنع بقدرة المهندسين على حلها وان يقول الحريف "لا" أو يرفض أن يجيب عن المكالمات في الهاتف و هي من الامور التي عاشها المهندس زهير.

حيث ذكر أنه في مرتين عرض على أصحاب مشاريع حلا لمشكة نقص و غياب العمال الذين يقومون بأعمال شاقة و مضرة و فيها العديد من المخاطر الصحية, والتي يضطرون فيها في عديد المرات إلى الإلتجاء لعمال من الأفارقة المقيمين بطريقة غير قانونية لعدم وجود من يقوم بأعمال مثل معلجة التنظيف بالرمل.

و قد اقترح حلا تقنيا يوضف فيه روبوتا للقيام بالأعمال المحفوفة بالخطر و يقوم العامل فقط بأعمال الرفع و التحويل مما يوفر نجاعة و تحكما أكثر في الإنتاجية و الجودة, بطبيعة الحال و حسب ما قاله السيد زهير فإن من الطبيعي أن يتساءل المستثمر حول تكلفة المشروع و مردوديته. وبالفعل فقد تمت دراسة جدوى فكرة المشروع على مستوى تحسين الجودة والإنتاجية و المردودية علاوة على انخفاض نسبة إنقطاع العمل و تأخر التزويد و غيرها من العوامل الأخرى.

غياب ملحوظ لدور المهندسين و الأطراف الفاعلة في المجال الهندسي لإبراز دوره في هذه الحلقة الصناعية

و في إطار الحديث عن دور الأطراف الفاعلة في المجال الهندسي من مهندسين و مدارس تكوين و عمادة و حتى الدولة, ودورها في إيجاد العقلية أو العادة التلقائية في الرجوع إلى المهندس المختص في الدراسات و إبراز الدور الرئيسي الذي تلعبه هذه المهنة, سواء من الناحية الإقتصادية أو إحداث القيمة التقنية يضيف السيد زهير مهني أن هذه إشكالية كبيرة و ملاحظة بشكل كبير في السوق و هي من أكبر المشاكل التي تواجه المهندس.

البحث و التطوير لا يقتصر فقط على الجيل الرابع للصناعة 4.0 أو على الذكاء الصناعي في حين أننا في حاجة ماسة إلى المنتجات الأساسية

حيث أنه توجد في السوق مشاريع تتداول لدى الورشات (الصناعة الميكانيكية مثلا) لكن ليس لديهم القدرة و التفكير للتوجه إلى منهدسي الدراسات للقيام بالعمل و التنسيق حتى يتم المشروع ضمن متطلبات المهنة و ما تقتظيه فواعد العمل, حيث أن الحريف عندما يعزم على مشروع تصنيع آلة يتوجه مباشرة إلى ورشات التصنيع بغاية الضغط على التكلفة مما يأدي إلى القيام مباشرة بالتصنيع بدون دراسة و بالتالي لا يستطيع صاحب الورشة أيضا المرور عبر مهندس الدراسات بدوره لأنه ليس لديه التغطية المادية الكافية و بالتالي تتواجد منتجات منخفضة الجودة و النجاعة في السوق.

هنا وجب القيام بالتضحيات من كل الأطراف و من كل النواحي و هي تتمثل في أن الحريف و صاحب المشروع يجب أن يأخذ في عين الإعتبار أنه عندما يتوجه إلى الورشة أو مرحلة التصنيع عليه لابد أن يتوجه قبله إلى مهندس الدراسات للقيام بالعمل حسب ما تقتضيه قواعد العمل و من ناحية المهندس لا بد أيضا أن يراعي هذه الضروف ليقترح أسعار غير مفرطة و مشجعة خاصة في المشاريع الأولى حتى يرى الحريف جدوى هذه الطريقة أو المهجية و هي نتيجة مشكلة تتمثل في أزمة ثقة بين الحريف و أصحاب الورشات و تترجم في الخوف.

فعندما يقوم أحدهم بإنجاز عمل ما بدون دراسات و مخططات هندسية ستحصل العديد من الاخطاء و سيضيع الكثير من الوقت و الجهد و يصعب كذلك التحكم بالجودة مما سيؤدي في النهاية إلى منتوج دون الجودة المطلوبة, مما تسبب في أزمة ثقة بين أصحاب المشاريع و أصحاب الورشات في غياب دور الدراسة الهندسية كحلقة ربط بينهما.

من ناحية أخرى أشار المهندس زهير مهني إلى أن هناك غيابا كبيرا من ناحية المهندسين و التقنيين الفاعلين ليبرزوا دورهم في هذه الحلقة الصناعية و ليعرضوا خدمات الدراسة و يقنعوا المسؤولين عن الورشات و الشركات بأهمية القيام بالعمل حسب ما تقتضيه ضوابط العمل.

(الجزء الثاني في الرابط السفلي أو الضغط على الرابط في الفهرس في الأعلى...)

المهندس أمام تحديات البحث والتطوير

و بخصوص النسيج الصناعي و المؤسسات الصناعية, فإن أغلب الشركات تعرض على المهندسين العاملين فيها وضائف تتمثل أغلبها في التصرف و المتابعة و الإنتاجية و لا تهتم بالإبتكار و التصميم و التطوير مما يضعف في المهندس روح التجديد و الإبداع ويجعله يكتفي بمنصب محترم من ناحية المادية دون إضافة في الإبتكار و هذا خاصة في الشركات الإنتاجية أمثال الشركات الخاضعة لقانون 1972. دون أن ننسى دور العديد منها في زيادة الكفاءة لدى المهندسين في مجالات أخرى.

و يحيلنا هذا الحديث إلى مسألة البحث و التطور و الحاجة أم الإختراع و السوق الصناعية لدينا لازالت تعتبر خاما نظرا لكثرة المشاكل المظروحة في القطاع الصناعي أو المرتبطة بها من ضغط على تكلفة الإنتاج و تحسين الجودة أمام قلة الحلول خاصة المحلية و قد ظرح السؤال كيف يمكن أن نلفت الإنتباه إلى أن البحث و التطوير لا يقتصر فقط على الجيل الرابع للصناعة 4.0 أو على الذكاء الصناعي في حين أننا في حاجة ماسة إلى المنتجات الأساسية مثل إيجاد موارد مائية بديلة كتحلية مياه البحر والتجهيزات الفلاحية و تطوير قطاعات حيوية مثل الفلاحة و النسيج و الأدوية بالتنسيق مع قطاع الهندسة الألية (الميكانيك والكهرباء و الأوتماتيك و الإعلامية الصناعية ...) خاصة مع مشكلة هجرة الأدمغة من مهندسين في حين أننا في أمسِ الحاجة إلى هذه الكفاءات.

و هنا كانت النقظة المفصلية, حيث يقول محاورنا : قمت و بادرت و دخلت أبواب الصناعة و الهندسة من منظور التصميم و التطوير فتفاجأت بالكم الهائل و الفرص الموجودة من ناحية الحاجة الملحة في السوق إلى صناعة التجهيزات و الألات و حتى مجال إعادة التصميم أو الهندسة العكسية التي نجحت فيها العديد من الدول.

آلة عجن الزيتون مصممة من طرف المهندس زهير مهني باستخدام الهندسة العكسية

آلة عجن الزيتون مصممة من طرف المهندس زهير مهني باستخدام الهندسة العكسية "Reverse engineering"

"تفاجأت بالكم الهائل و الفرص الموجودة من ناحية الحاجة الملحة في السوق إلى صناعة التجهيزات و الآلات”

و هناك توجيه كبير نحو الشركات الناشئة و الجيل الرابع و التكنولوجيا الحديثة من اتصالات و غيرها التي أبهرت المهندسين و الصناعيين و المسؤولين و التي لا يمكن تجاهلها نظرا لما تمثله من توجه عالمي اليوم و ما فيها من الفوائد للبشرية لكن المشكل المطروح أنها أخذت قسطا كبيرا من اهتمام الكفاءات مما سبب نقصا في القطاعات الأساسية مثل تصنيع الأليات الفلاحية كمعاصر الزيتون مثلا و بالنظر إلى احصائيات التوريد في هذا المجال هو في حد ذاته حيث توجد العديد من الشركات التركية التي تعرض منتجاتها بتسهيلات مغرية للفلاح لكن بالمقارنة مع مايمكن ان يحصل لو قمنا باﻹنتاج المحلي لهذه الألات لكانت التكلفة أقل بكثير بخلاف ما ستحدثه هذه المشاريع من فرص للعمل و القيمة المضافة.

Diamond engineering Business Consulting

للإطلاع على مزيد من المشاريع يرجى زيارة صفحة المهندس زهير مهني

و ملخص الحديث أن هناك العديد من القطاعات الحيوية التي تحتاج إلى تواجد الكفاءات الهندسية و منافسة حتى المنتجات الأوروبية بطريقة سهلة و ممكنة. هنا لا بد من مراجعة سياسة التشجيع على الإستثمار من خلال إيجاد آليات لتشجيع الصناعة المحلية في هذا المجال.

 

 

 

Mohamed Wissem LANDOLSI
Author: Mohamed Wissem LANDOLSIEmail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
CEO / Engineer / Technical Writer
مقالات أخرى للكاتب

منتجات مميزة

+

Tunisia (Tunisie)

Manufacturer: ConcepTEK.net
السعر: 2 521,00 2 218,00
+

Tunisia (Tunisie)

Manufacturer: ConcepTEK.net
+
Manufacturer: ConcepTEK.net
السعر: 291,00 262,00
+

Tunisia (Tunisie)

Manufacturer: ConcepTEK.net
+

للتواصل معنا

أرسل مقالك أو أتصل بنا

contact

Derniers fournisseurs dans l'annuaire PRO