في مستهل الحوار مع الأستاذ منذر الزيدي الذي استقبلنا بحرارة كما عهدناه بشوشا مرحبا و يقدم الخدمة لكل من يستحق. حريصا على حسن سير المؤسسة العريقة التي أنشأت أجيالا من المهندسين في أربع اختصاصات و هي الهندسة الميكانيكية و الهندسة الكهربائية و هندسة الطاقة و هندسة النسيج.
كان الاستقبال في مكتب المدير و دار الحوار حول مواضيع مختلفة من أهمها أن تم التعريف بموقعنا ConcepTEC.net و التطرق إلى سير التكوين و التحسينات التي طرأت على مناهج المدرسة.
ما هو المقصود بالإعتماد في الجامعات و الدراسات الهندسية ؟
ثم بادرناه بالسؤال: ما هو المقصود بالاعتماد ؟
فأجاب بان الاعتماد أو ما يسمى بالفرنسية " Accreditation” هي شهادة تسند إلى المؤسسات الجامعية حتى تكون الشهائد العلمية التي تقدمها ذات صبغة و بمستوى عالمي هو أيضا ضمان لجودة الشهادة العلمية وهي بمنزلة شهادة الجودة ISO التي تتحصل عليها المؤسسات الصناعية.
PUB :Nos recommandations d'articles en soldes :
LIHAOPING 45 Résistant SB SD SDX C12-10-110 C16-16-100 Chanfreinage Outils CNC Tour Fraise Support Endmill éventuelles MW09 SCstuff éventuelles MG;
🔗Cliquer & Acheter: https://s.click.aliexpress.com/e/_EHCNKrx
و أضاف أن الشهادة التي تعطيها المدرسة تصبح بالتالي معترفا بها و ذات مصداقية أكثر و ذلك على مستوى محلي أو عالمي سواءا في أوروبا أو في الخليج على سبيل المثال أو في العالم. و أكد أن الاعتماد يتطلب الاستجابة لكراس شروط صارمة جدا تحت إشراف لجنة من "هيئة المؤهلات الهندسية" “Commission des titres des ingénieurs” أتت من فرنسا و تقوم بتقييم الشهادة العلمية اعتمادا على عدة بنود من أهمها :
-أن يكون الطالب هو محور تركيز و مركز الثقل في التكوين الهندسي
-أن يكون هناك نظام التصرف في الجودة
-أن هناك منظومة "رصد تقني" لمتابعة التطورات العلمية.
الحصول على الاعتماد يتطلب عملا متكاملا و تحد للصعوبات و تطوير لطريقة العمل
كما تطرق الأستاذ منذر الزيدي إلى انه تم عند إيداع الملف توضيح كل الصعوبات التي يمكن أن تعترض المدرسة و من بينها البيرقراطية الإدارية و هجرة الأدمغة و منافسة المؤسسات الجامعية الخاصة التي تستقطب الطلبة بسهولة بخلاف مؤسسات التكوين العمومي التي تكون نوعية شهادتها ذات مصداقية أكثر و ذات قيمة مضافة أكثر و معتمدة.
تقوم اللجنة بمتابعة سير التكوين و متابعة المهندسين المتخرجين و كذلك أخذ أراء أصحاب المؤسسات الصناعية التي انتدبتهم ثم أخذ آراء الطلبة الذين هم بصدد التكوين. ثم قامت اللجنة بمتابعة و أجراء محادثات كبيرة لمدة ثلاث أيام لمتابعة سير التكوين في الاختصاصات الأربع. كما أكد الأستاذ منذر الزيدي أن البرامج التي تتخذ نمط التكوين بالكفايات هي منبثقة عن سبر آراء قامت به المدرسة مع المؤسسات الصناعية تم على اثره إعادة صياغة برامج التكوين الهندسي وفقا لمقاربة التكوين من أجل التشغيل وطبقا لمتطلبات الشركات الصناعية مما يسهل عملية دمج المتخرجين في سوق الشغل. كما تم الأخذ بعين الاعتبار واستشارة الجامعات القطاعية المختصة مثل الجامعة التونسية للنسيج و الملابس.
و من نتائج هذه الاستشارة أن قامت الجامعة بالإحاطة و المتابعة لكل طلبة اختصاص النسيج في مختف مراحل التكوين الهندسي من التربصات إلى التخرج و التشغيل. و قد تمت مراجعة جميع الاختصاصات مثل هندسة الميكانيك التي كان فيها سابقا خيارين و هما التصميم و الإنتاج و بعد المراجعة تم إنشاء خيارات أخرى وهي صناعة البلاستيك و الآليات الأوتوماتيكية و الميكانيكا الرقمية.
كذلك في هندسة الطاقة صارت هناك خمس اختصاصات و كذلك في الهندسة الكهربائية كلها حسب متطلبات سوق الشغل. و أكد السيد منذر الزيدي أن هدفنا الأساسي هو "تكوين المهندس للعمل" حسب المعايير العالمية مما سهل لنا الحصول على الاعتماد لمدة ستة سنوات و هو أقصى ما يمكن أن تتحصل عليه مؤسسة جامعية.
التطويرات التي لحقت برنامج التكوين الهندسي للحصول على الاعتماد
و أكد أن فريقا من الجامعين عملوا على إنجاح العمل منذ سنة 2017 تم خلالها إنجاز العديد من التحسينات في برامج التكوين و القيام بالمتابعات و التقييم ذاتي المتمثل في تقييم أولي عن طريق منظمة اعتماد تونسية و هي الهيئة الوطنية للتقييم وضمان الجودة والاعتماد (IEAQA) و انتهى العمل في 2020.
و كان التقييم الذاتي فرصة لمراجعة برمجة سير التكوين من بينها اعتماد نظام الأرصدة و تقليص عدد الساعات الحضورية الى 2000 ساعة لمرحلة التكوين عوضا عن 2700 ساعة المنصوص عليها في القانون التونسي. كما تم إدراج العمل الفردي المؤطر و هي أشغال يقوم بها الطالب بمفرده بتأطير من الأساتذة بخلاف المشاريع المصغرة (Mini projet). و على النطاق الدُّوَليّ يضيف السيد منذر الزيدي أن هناك تركيزا على المهارات الفردية (soft skills) التي صارت بدورها من ضمن المحتوى الأساسي للتكوين. كما تم إدراج التكوين في إدارة الأعمال و الجودة التي لم تكن موجودة سابقا في البرامج.
الرصد التكنولوجي أحد أهم ضمانات جودة تكوين المهندسين و متابعة التطورات التقنية و العلمية
كما تم التطرق في الحوار الى الرصد التكنولوجي (Veille technologique) و تم إنشاء لجنة مختصة في متابعة التطورات العلمية قصد إدراج ما يتطلب في برامج تكوين المهندسين. و تم إدراج وحدات تكوينية سميت بـ "وحدات خصوصية" (Modules spécifiques) لم تكن موجودة سابقا يدرسها ممثل من الوسط الصناعي و يكون محتواها حسب المتطلبات الصناعية و تطور التكنولوجية.
التكوين في المدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير و تحدي الكورونا
كما تم التطرق الى المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد و العالم و هي مرحلة الحجر الصحي الذي تغير في نمط التكوين من الحضوري الى التكوين عن بعد و قد ساهم كل الأساتذة تقريبا في هذه الحملة و عملوا على إنجاحها من خلال متابعة الطلبة فردا فردا و الحرص على التثبت من امتلاكهم أجهزة حواسيب و اتصال بالانترنات لتمكنهم من متابعة الدروس عن بعد كما أشاد بالأساتذة الذين عملوا على إعادة صياغة محتوى دروسهم لتتلاءم مع ألية التكوين عن بعد.
و قد قدم التحية في العديد من المرات في الحوار إلى الأساتذة على مجهودهم الفردي و مساهمتهم من أموالهم الخاصة لمساعدة الطلبة ذوي الصعوبات المادية و تمكينهم من الحصول على مفاتيح ربط الانترنات. حرصا منهم على إنجاح التكوين.